زواج القبائل غير الموثق ..بين الحلال و الحرام

بسم الله الرحمن الرحيم

تعريفه: شرعا هو زواج مكتمل الأركان من حيث توافر الولى و الشهود و الإشهار .

قانونا: زواج غير جائز لأنه غير موثق فهو غير موجود و ما يترتب عليه هو الآخر غير موجود فهو صورة مجسدة لضياع حقوق الزوجة و الأطفال و هو للأسف منتشر بين القبائل .

مشاكله:

نتج عن هذا النوع من الزواج مشاكل لا حصر لها للزوجات و الأبناء لخروج أجيال كاملة دون شهادات ميلاد و دون تعليم .

هناك أيضا تراكمات معقدة نتيجة هذا الزواج غير الموثق فهناك زوجات قد سافر أزواجهن و تركوهن أو طلقوهن أيضا دون وثائق و نتج عن هذه الزيجات أجيال بأكملها لم يوثق ميلادهم و لم يتلقوا أى تعليم.

كيف يتم؟

يجلس العريس و عروسه و والداهما داخل المسجد وسط جمع من الناس و بحضور شيخ القبيلة و يتم إعلان الزواج شفهيا و هذا من الناحية الشرعية لا غبار عليه لكن المشكلة أنه بمرور الوقت ظهرت بسببه المشاكل بسبب التعامل مع القوانين و الظروف الإقتصادية الصعبة و الحاجة إلى المعاش .

أسبابه:

1- يعتبر أبناء بعض هذه القبائل توثيق الزواج و كتابته فى أوراق رسمية عيبا.

2- عدم وجود مأذونين فى بعض القبائل.

3- المغالاة فى أجر المأذون.الذى يوثق العقد..

هل هو حلال أم حرام من وجهة النظر الدينية؟

يقول فضيلة الدكتور محمد المسير...أستاذ العقيدة و الفلسفة:

لا نستطيع أن نقول عن هذا الزواج أنه حرام فعدم توثيقه قد جرى به العرف بين الناس و لم تتدخل الدولة لتوفير مكاتب الصحة أو التوثيق أو السجلات المدنية لهم أما الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية(بنات الأزهر) السابق فتقول:

إن هذا الزواج و إن كان شرعا زواجا صحيحا إلا أنه حرام لأنه يؤدى إلى إضاعة الحقوق للمرأة و الطفل و طريق الحرام(إضاعة الحقوق) حرام مثله و التوثيق تأمين لهذه الحقوق بالنسبة لكلا من المرأة و الطفل و تضيف أنه عملا بقاعدة لا ضرر و لا ضرار فكل زواج توافرت فيه الأركان و الشروط و الإعلان و الإشهار و الولى و لكنه لم يوثق فإنه يكون شرعا صحيحا و لكنه قضاء غير صحيح و يكون حراما لأنه يؤدى إلى الآثار التى تحرم المرأة من حقوقها المادية فتجعلها كالمعلقة لا هى زوجة و لا هى مطلقة لأن الطلاق لا يكون إلا بالتوثيق و كذلك الزواج لا يكون إلا بالتوثيق.

الحلول المقترحة:

تقول الدكتورة :سهير المصرى..لقد اتفقنا مع المأذونين بعدم تقاضى رسوم للتوثيق أكثر من مبلغ 50 جنيها و هى قيمة الطابع مقابل كل حالة زواج يتم فيها التوثيق .

أما مشكلة عدم وجود مأذونين فى بعض الأماكن فإننا نحاول الحصول على إذن نقل بعض المأذونين إلى جهة ما ليقوم بتوثيق الزواج.

(صحيفة الأخبار-الصفحة 14..تحريرا فى 2/5/2008).

معلومات جيدة بارك الله فيك

جزاكم الله خيرااااااااااااااااااااااااااااا

هذه مشكلة ورائها الجهل كما ان القبيلة خاضعة لشيخها وهذا امر جميل فهو الحاكم الناهي ولكنه ايضا يحكم طبقا لعادات ومواريث قد يزيد عمرهل عن الاف السنين بدليل بوجود اجيال دون توثيقيجب ان يكون هناك دور فعال لرجال الدوله والدين ولا يكون الكلام عبر الجرائد والفضائيات حتى تصل الرسالة كما ان الخبر نشر في الصحيفة فهل ساكنوا الجبل من هذه القبائل يقرؤن صحف