جارتنا العجوز الميؤس منها عافاها الله

بسم الله
اتصلت بى صديقتى الحنونه ام عبد الله
قالت ام محمود هل علمت كيف تدهورت صحه جارتنا اعجوز قمر
قلت اسمع بها ولكنى لم اراها بحكم انها فى الشارع الذى خلف دارنا
قلت ماذا بها قالت هى راقده على ضهرها ولا تستطيع الحراكوليس عندها احد ابدا ابدا (مقطوعه من شجرة)
فدخلنا عليها ووجدنا رائحه البول والبراز تزكم الانوف وتقلب المعدة
وهى لاتستطيع الحراك ولا الطعام
والجو فى بغداد كان تموز والكهرباء مقطوع وليس عندها مولد كهرباء لفقرها الشديد والحراره تبلغ فوق ال 50
كان قطعه من جهنم فى غرفتهاحملناها سحلا واجلسناها فى الكراج واتينا بقنانى الماء (ليس عندها ماء)وقمنا بغسلها وتشطيفها والبسناها نضيف وفرشنا فراشا نضيفا ونضفنا المكان واحده اتت بمكنسه وتايد والاخرى بفراش وطعام وعندما كانت تتقلب المعدة من الروائح اقول لصديقتى انها رائحه الجنه

وساعدتنا صديقتنا فاطمه بان اتت مبرده هواء واشترت لها الدواء
وكاننا فى موعد يوميا العصر ننجمع كندها ونقوم بنفس العمل واحده تغسل لها والاخرى تنضف المكان والاخرى تاخذ ملابسها الملطخه بالفضلات البشريه
وكانت اسعد لقاءات فى حياتنا
حقيقه انه من اراد السعاده فليسعد الاخرينوندما نغادرهانشعر كاننا ملكنا الدنيا والارض تحتنا تطيرنا

سبحان الله يحى العضام وهى رميم كنا ننضفها وننضف غرفتها ونقول غدا نراها ماتت
واذا بها تتقوى وتبيض لونها وتشتهى الفواكه والطبيخ
وعاشت الخاله قمر
ونحن نقوم بخدمتها كنا نطمع بان ينصرنا ويرزقنا الله من صحه ومال وحبوفتح من الله
(انما تنصرون وترزقون بضعفائكم)
ورائيت بعدها فى المنام ان الاناء الذى كنا نغسل به ملابسها ملى بلفواكه مما لذ وطاب
وعافانا الله
ورزقنا الله
ودفع عنا البلاء
والان كل همى ودعائى ان يرزقنى الله عمل افضل من هذا
لان هذه الاعمال هى من موجبات الرحمه
اللهم انى اسالك موجبات رحمتك