من أهم الاعضاء خطورة هو اللسان
قال تعالى (ولقد كرمنا بني ءادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )
_______________________________________________
وأنعم عليه نعما كثيرةلا تعد ولا تحصى
كما قال تعالى وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم )
ومن أجل تلك النعم وأرفعهاقدرا
وأعظمها أثرا نعمة اللسان ,
وهي نعمة موجودة في الإنسان كما هي موجودة في الحيوان .
إلا أن خاصيتهاعند الحيوان ربما لاتتعدى تحريك الطعام وتقليبه .
أما الإنسان فإن الله أكرمه بالقدرة على الكلام
فهوينادي البعيد
ويناجي القريب
ويبث شكواه ويعبر عما في نفسه
ويدفع عن نفسه .
ولايعرف قدر هذه النعمة إلا من حرمها.
_______________________________________________
.وكل نعمة لابد لها من شكر,
وشكر هذه النعمة أن تسخر فيماخلقت له ,
وهوذكر الله سبحانه وتعالى وتهليله وتمجيده .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والدعوةإلى الله سبحانه وتعالى وغير ذالك من أعمال الخير.
عن معاذ رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أحب الأعمال إلى الله أن تموت
و لسانك رطب من ذكر الله.
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليله وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
فإذا سخرها المرء لهذا الأمر
فإنه يكون قد وقى نفسَه شرَّ لسانه
وربح خيرا كثير ا في الدنيا والآخرة.
وأماإذاأساء الإنسان توظيف لسانه
فأطلق له العنان فيما حرم الله تعالى
كالكذب والغيبة والنميمة
والفحش والطعن في الأعراض
وغير ذالك
فإنه يكون بذالك قد عرض نفسه لغضب الله تعالى
ومقته وحرمها خيرا كثيرا نسأل الله السلامة والعافية.
قال طريح بن إسماعيل الثقفي في هذا :
لاتطلقنَّ القولَ في غير بصرْ.... إن اللسان غير مأمون ِ الضررْ
فالقول ُ ما أرسلته على عجلْ....... مو كَّلٌ به العثارُ والزللْ
يارب محقورٍ من المقــالِ ......ِ يهيج ُ شراً غير مستقالِ ِ
لفظةٌ زائغة سبيلهـــــا..... قد سلبت نعمة َ من يقولها