الشعور بالامومة لأول مرة من اجمل ماتشعر به المرأة، رغم المشكلات التي تواجهها في تربية طفلها في عامه الأول، فهو كثير البكاء.. لاينام أغلب فترات الليل.. مما يضع الأم داخل دوامة تزيد من شعورها بالإرهاق والتعب غير أنها رغم ذلك تشعر وهي تسهر الليالي بجوار طفلها الجديد بأن تعبها مغلف بالسعادة.
تعتبر سنه أولى أمومة من أصعب سنوات الأمومة فالأم تواجه الكثير من الصعاب نتيجة نقص الخبرة التي لديها الى جانب تغيير أنماط حياتها المعيشية فنجدها تتخلى عن الكثير مما كانت تقوم به من اشياء كانت تمنحها السعادة كالخروج مع الأصدقاء لتتفرغ لتربية وليدها الأول ووريث المؤسسة الزوجية.
تقول الدكتورة سهير عبد العزيز أستاذ علم الاجتماع: أن سنة أولى امومة تعتبر من أصعب المراحل التي تمر بها الفتاة التي تصبح أما لأول مرة - رغم شعورها الجميل بالأمومة والحب لهذا الطفل- حيث لا يوجد لديها أي نوع من أنواع الخبرات التي تتطلبها المسئولية الجديدة.
وتؤكد على أن هذه الأم تصاب بصدمة في كل شيء وخاصة إذا كانت أما عاملة فهي لاتعرف كيفية التعامل مع الطفل أثناء بكائه والذي قد يكون ناتجا عن العديد من المشكلات كأن يكون الطفل يشعر بالبلل أو يشعر بارتفاع درجة حرارة الغرفة التي بها أو أن يكون لديه بعض الغازات فهي لاتستطيع أن تتعرف علي كل هذه الاسباب بسهولة نتيجة نقص الخبرة التي لديها.
ويعتبر اصعب ما يفزعها هو الشعور بمرض الطفل فيجن جنونها عندما تشعر بارتفاع درجة حرارته وقد تنهار في البكاء وإلى جانب ذلك الرضاعة وكيفية الاعتناء بالطفل وتنظيفه وتغيير ملابسه، كل هذه صعاب تواجهها لكنها تتحملها عن طيب خاطر وود في شعور يعتبر من أروع ما تشعر به المرأة.
وتضيف أنها بالفعل شاهدة حالات كثيرة كانت الأم فيها تبكي لمجرد شعورها ببكاء طفلها أو اصابته بأي مرض حتي ولو ارتفاع خفيف في درجة حرارته.
وتوضح أن الصدمة التي تحدث للأم التي لايكون لديها خبرة سابقة في تربية الأطفال كمساعدة والدتها في تربية أخواتها الصغار تكون أكبر على العكس تماما بالنسبة لمن قامت بمساعدة والدتها في تربية اخواتها فهي تكون أكثر تعقلا ووعيا بهذه المرحلة حيث أنها وعن طريق غير مباشر تم تدريبها على يد الأم في تربية الأخوات فتصبح أما وهي صغيرة وحينما ترزق بطفل يكون لديها الوعي والدراية في كيفية التعامل مع المرحلة.
كانت الفتاة في السابق تلجأ إلى مشورة أهل الخبرة من المقربين لها بينما الآن ومع التقدم العلمي والمستوي الثقافي الذي وصلت له المرأة أصبحت تلجأ الى مشورة ذوي الخبرة من أهل العلم كخبراء التربية وقراءة الكتب الخاصة بتربية الأطفال لتتعلم فنون التربية السليمة، مضيفة أن العام الأول للطفل والسنة الأولى للأمومة تعتبر من أصعب الفترات للتربية بالنسبة للأم حيث أن الأم في تربية الطفل الثاني والثالث تكون قد اكتسبت خبرة من تربية الطفل الأول الذي لاقت فيه الكثير من المعاناة والمصاعب.
منقول من مجلة الشرق للفائدة