[b][size=24]الأطفال يوجهون رسائل برفضهم للطعام
الرياض/ إن رفض تناول الطعام أمر عادي لدى بعض الأطفال، ويشكل بالنسبة إليهم وإلى أهلهم سببا لمشكلة نادرا ما يكترث لها الأطباء لأن لا خطر ينتج عنها على حياة الطفل.
قد يكون سبب الرفض اضطرابا جسديا، من السهل معرفته عند زيارة الطبيب، ولكن في أغلب الأحيان يكون امتناع الطفل عن تناول الطعام وسيلة يعبر بواسطتها عن أمر يزعجه، قد يكون مقاومة طبيعية لدى الطفل لرغبات أهله، أو لأنه يخاف ويريد أن يزعج أهله لأنهم لا يصغون إليه بشكل كاف، أو لأنه لا يستطيع أن يعبّر عما يريده خصوصا إذا لم يتمكن بعد من الكلام، فيعبر عن ذلك بالصراخ أو بادعاء المرض، ويكون التمنع عن الأكل أولى الوسائل.
وأخيرا، قد يتصرف الطفل على هذا النحو كي يلفت انتباه أهله ويمنعهم من الحياة الزوجية التي يشعر وكأنها تنافسه على مكانته بينهم.
وعلى الأمهات أن يدركن أن عملية رفض الأكل من قبل الأطفال قد تكون رسائل لهن، فجميع الأطفال منذ الولادة، لديهم أمور يريدون التحدث عنها، فقد يرغب الطفل بالحديث عما يشعر به جراء ما يحصل حوله من أمور، وقد يرغب في طلب تفسير لتصرفات الآخرين وكلامهم.
والأم التي يرفض ابنها الطعام، قد تعتبر نفسها أما سيئة أو مقصرة في تنشئة طفلها والعناية بصحته، وقد تتفاقم مشاعرها هذه أحيانا وتصل إلى شعورها بالعجز أمام طفلها، وبعدم مقدرتها على فهمه وإدراك مشاعره، مما يسيء إلى علاقتها بالطفل.
لكن يجب على الأم أن تعرف بأنها ليست مذنبة، وأن امتناع الطفل عن الأكل لا بد أن يتلاشى تدريجيا مع نموه. [/size