بدانة الام قبل الحمل ترتبط بمخاطر اصابة المواليد بتشوهات خلقية :
نيويورك (رويترز) :
اشارت نتائج بحث جديد الى ان النساء البدينات قبل الحمل ربما يواجهن زيادة في مخاطر ولادة طفل مصاب بتشوهات بالمخ والحبل الشوكي وخاصة اذا كانت الزيادة في الوزن تتركز في منطقة الخصر.
لكن الدكتور جاري ام. شاو وسوزان كارمايكل من معهد بحوث اوكلاند التابع لمستشفى الاطفال في كاليفورنيا وجدا ان مؤشر كتلة جسم المرأة قبل الحمل ليس له صلة باحتمال ولادة طفل مصاب بأنماط معينة من تشوهات القلب.
واشار شاو وكارمايكل في دورية "علم الاوبئة" "Epidemiology" الى أن دراسات سابقة ربطت بين بدانة الام وعدد من تشوهات المواليد وخاصة تشوهات الانابيب العصبية وهي تشوهات بالمخ والحبل الشوكي. واكثر تشوهات الانابيب العصبية شيوعا هي عدم اكتمال الفقرات القطنية (الصلب المفلوح) والذي يخفق فيها الحبل الشوكي في ان يغلق تماما خلال النمو الجنيني و "اللادماغية" وهو عدم نمو المخ بأكمله أو جزء منه.
ولبحث العلاقة بين البدانة وعوامل أخرى مرتبطة بالوزن في مخاطر هذه التشوهات لدى المواليد وغيرها درس الباحثون حالة 700 امرأة وضعن اطفالا اصحاء و 659 امرأة وضعن اطفالا مصابين بتشوهات عدم اكتمال الفقرات القطنية أو "اللادماغية" او نوع من التشوهات في القلب يسمى انعكاس الشرايين الكبيرة أو تشوه اخر مختلف في القلب يعرف باسم مرض "رباعي فالوت".
ولم تكن هناك علاقة بين مؤشر كتلة الجسم عند الحمل وتشوه اخر بالقلب. ووجد ان النساء البالغ مؤشر كتلة اجسامهن 30 أو اكبر يواجهن احتمالا اكبر بنسبة 60 في المئة لان يضعن طفلا مصاب بتشوه "اللادماغية" واحتمالا اكبر بنسبة 40 في المئة لولادة طفل مصاب بتشوه عدم اكتمال الفقرات القطنية (الصلب المفلوح) مقارنة بنظرائهن الاقل وزنا. لكن الاطفال الذين ولدن لامهات قلن ان وزنهن زاد حول منطقة الخصر وليس الفخذ كان لديهن احتمال اكبر بمعدل 2.4 ضعف لكي يضعن اطفالا مصابين بتشوه "اللادماغية" و 1.8 ضعف لولادة اطفال مصابين بتشوه عدم اكتمال الفقرات القطنية.
ويشير الباحثون الى ان الزيادة في الوزن في منطقة البطن ربما تلعب دورا في الاصابة بمرض البول السكري من النوع الثاني. وكتبوا قائلين "لذلك هذه النتائج ربما تقدم أساسا للتركيز على الاليات الرئيسية للصلات بين البدانة وبين مخاطر تشوهات المواليد اذا اخذنا في الاعتبار ان البول السكري الاكلينيكي هو ايضا عامل من مخاطر تشوهات المواليد".