الشيخ محمد متولى الشعراوي ولد في 15 ابريل عام 1911 في قريه دقادوس وهي قرية من قرى مصر القديمة تقع
على بعد بعض عشرات الانتار من مدينة ميت غمر محافطة الدقهلية وسط دلتا النيل
وكانت قرية دقادوس على عهد ميلاد الشيخ الشعراوي تضم اربعة كتاتيب
كُـتاب الشيخ أحمد ,وكتاب الشيخ مصطفى العالم ,كتاب الشيخ عبد اللطيف,
كتاب الشيخ عبد المجيد باشا الذي حفظ على يده الشيخ الشعراوي القرآن الكريم
وهو في العاشرة من عمره ,ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني الابتدائي ثم الثانوي
ولقد اصدر الشيخ الشعرواي ديوانا شعريا عام 1936 بغنوان ((بنات الأفكار)) وبعد ان
انهى الشيخ الشعرواي دراسته في معهد الزقازيق الدينى أنتقل الى القاهرة ليلتحق بكلية اللغة العربية
حيث حصل منها على شهادة العالمية عام 1941 ثم حصل بعدها على إجازة التدريس عام 1943
بعد تخرج الشيخ الشعرواي عين في المعهد الديني بطنطا ثم انتقل بعد ذلك للمعهد الديني بالزقازيق
ثم المعهد الديني الازهري بالاسكندرية ,وبعد فترة خبرة امتدت تسع سنوات في المعاهد الدينية والازهرية
انتقل الشيخ الشعرواي إلى العمل في المماكة العربية السعودية عام 1950 ليعمل استاذا للشريعة بجامعة
ام القرى في مكة المكرمة .
ولقد اضطر الشيخ الشعرواي ان يدرس مادة العقائد رغم تخصصه اصلا في اللغة هذا في حد
ذاته يشكل صعوبة كبيرة الا ان الشيخ استطاع ان يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة
لاقت احسان وتقدير الجميع
عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى أثر ذلك منع الرئيس
عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية وعين في القاهرة مدير لمكتب شيخ الازهر
الشريف هناك الشيخ (حسن مأمون)
ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيسا لبعثة الأزهر الشريف هناك, ومكث بالجزائر
حوالى سبع سنوات قضاها في التدريس , وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967 , وقد
تألم الشيخ
الشعرواي كثيرا لأقسى الهزائم العكسرية التي منيت بها مصر والامة العربية وتألم كثيرا للمعاملة
التى عومل بها المصريون في الجزائر بعد حرب 1967 حيث رفض الجزائريون بيع الخبز للمصريين
وانهم أخطائوا المقارنة بين ثورة الجزائر ومسألة مصر ,وحين عاد الشيخ الشعرواي إلى القاهرة عين
مديرا لاوقاف محافظة الغربية فترة ,ثم وكيلا للدعوة والفكر , ثم وكيلا للأزهر , ثم عاد إلى المملكة ا
لعربية السعودية حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز في كلية الشريعة بمكة المكرمة , ثم عين
وكيل وزارة لشئون الأزهر الثقافية في يوليو 1975 ثم اختير وزيرا للأوقاف في وزارة ممدوح سالم نوفمبر 1976 ,
ثم اعيد اختياره لشئون الاوقاف ووزير دولة لشئون الأزهر في 26 أكتوبر 1977 في وزارة ممدوح سالم
التي أعيد تشكيلها , ثم قدم أستقالته لظروفه الصحية من مهام الوزارة في اكتوبر 1978 في الوزارة التي شكلها د.مصطفى خليل .
وقد اختير فضيلة الشيخ محمد متولى الشعرواي عضوا بمجمع البحوث الأسلامية وعضوا بمجلس الشورى عام 1980
ثم انتخب عضوا بمجمع اللغة العربية (( مجمع الخالدين )) في 30ديسمبر عام 1986 , واختارته
رابطة العالم الأسلامي عضوا بالهيئة التأسيسية لؤتمر الأعجاز العلمي في القرآن الكريم .
المصدر:الشيخ الشعرواي ...الطريق إلى الإيمان
tamtam_0991