ليس اشقى من الانسان الذى يود ان يكون انسانا اخر غير الذى يؤهله له كيانه الجسدى والفكرى
هذه كلمه قالها العالم التربوى للاطفال (انجلو باترى )الذى الف ثلاثه عشر مجلدا والاف من المقالات التربويه
لقد علمتنى التجارب انه لايمكن،بل لاخير فى انسان يحاول التشبه بغيره
هى فتاة تريد ان تشتغل مدرسه فى الجامعه
ولكن مشهدها كان يقف عقبه دون الوصول الى هذا الهذف فقد كانت اسنانها ناتئه بشكل ضاهر جدا وفمها واسع فلما حاولت القاء اول محاضرة جعلت تحاول تغطيه اسنانها بزم شفتها العليا فبدلا من ان تصلح شيئا وعيبا فى فمها فتحت على نفسها بابا لم تستطع اغلاقه فاخذ الطلاب بالضحك عليها حتى خرجت من الصف والخجل ياكل وجهها وصادف ان احد الاساتذة قد دخل عليها المحاضرة لتوضيح امر ما للطلاب فاحس بما يدور فى راسها فقال لها انت تحاولين فى حركتك تغطيه اسنانك ،اليس كذلك؟
فبان الارتباك على وجهها، لكنه تابع حديثه :ما هو الشى الذى يخجلك ؟ الان اسنانك ناتئه؟وماذا يعنى هذا؟لا تحاولى ان تخفى هذه الاسنان بل افتحى فمك فى المرة القادمه.
وقد اقرت هى بما قاله الاستاذ ، وتجاهلت مشهد اسنانهاولم تعد تفكر فى ارضاء الطلاب،وصارت تفتح فمها
وتدرسهم بملء شدقيها,حتى اصبحت استاذة مشهورة وناجحه فى عملها
كل انسان هو كائن خاص بذاته له صفاته التى لم يخلق مثلها قبل ولن يخلق مثلها بعد
وانا من تجاربى الخاصه تعلمت ان لااكون الا انا والا ساصدم بالاخرين وافشل
كنا مجموعه بنات صديقات كل واحدة لها صفاتها الخاصه بهاورغم انى محبوبه ومرحه وصاحبه نكته الا انه واحدة كانت الاكثر جراة فى النكات والتحرش والمزاح بدخولها الى الخصوصيات وبهذا تستقطب الانضار والاهتمام فحاولت تقليدها ولكنى فوجئت ان ردود افعال البنات كانت ايضا اكثر جراة على ولكونى حساسه فلم اتقبل هذه الحاله فرجعت فورا (وتصرفت على سجيتى)
كلكم تعرفون الممثل الذى يقلد عادل امام ومنذ سنين لم يحقق اى نجاح وكان هزيل الشخصيه لانه لم يكن على سجيته
هناك كاتب اراد ان يؤلف كتاب فجمع موضوع الكتاب لكل من كتبه من المشهورين ضنا منه انه سيصدر كتاب يسحق السوق سحقا ولما اتمه ،وجده انه مجموعه افكار متناقضه وانه اضاع سنه من عمره وراء الوهم فقرر بعدها ان يكتب كما هو بعيوبه وبسماته
وانا نفسى عندما اريد ان اكتب شى اردد الموضوع فى ذهنى كانى اكلم امى او ا بنتى واحاول ان ابسط الموضوع بدون اى كلفه
(ولا تكن من المتكلفين)
وتاتينى ردود تخبرنى بان عندى سهوله فى الطرح
وبعكسه عندما اتشنج فى الكتابه ياتى الموضوع جاف ولا يصل للقلب
اول مرة استضافونى فى الاذاعه لحل مشكله اجتماعيه توترت وتكلمت مرة العاميه ومرة الفصحى لكونى قد حاولت ان اتشبه ب محمد الغزالى (مع الفرق الشاسع) فلم
ارض عن النتيجه فقررت ان اكون انا على علاتى وعلى معلوماتى
ان التشبه بالغير قتل للشخصيه ذاتها، وعلى المرء ان يتقبل نفسه على علاتها ويرضى بما قسمه الله له
بقلمى وديل كارنيجى